دشن الطيران العماني رسمياً برنامج الخريجين التجاريين لقادة المستقبل، المرتقب بشدة. نظم بهذه المناسبة حفل تعريفي خاص لـ 11 خريجاً عمانياً في فندق كراون بلازا مسقط مركز المعارض والمؤتمرات، تحت رعاية سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني، وكيل وزارة العمل للعمل. وخلال الحدث، تجاذب الرئيس التنفيذي للطيران العماني عبد العزيز بن سعود الرئيسي وأعضاء الإدارة العليا أطراف الحديث مع الخريجين ورحبوا بهم. المبتكرة العمانية سمية بنت سعيد السيابية، التي استطاعت من الفوز وبجدارة بالمركز الأول في برنامج نجوم العلوم كأول إمرأة تفوز بهذا اللقب، كانت متواجدة أيضًا لتقديم بعض ا لكلمات المحفزة والعبارات التشجيعية. بعد عملية اختيار صارمة بدأت في يوليو، قام المرشحون؛ بشائر بنت سهيم البوسعيدية، فراس بن ماجد الزدجالي، أثير بنت سعيد المحروقية، إبراهيم بن علي الهنائي، صقر بن محمد العريمي، محمد بن عامر الصارمي، فاطمة الزهراء بنت شبير حسين بن محمد، أسامة بن طارق البلوشي، فاطمة بنت فهيم المرهوبية، ماريا بنت سلطان الحارثية، مزدلفة بنت عزان الحسنية، بالاستعداد الآن لبدء رحلتهم المثيرة التي تمتد على مدى عامين. حول ذلك علق سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني قائلاً: "سعيد جدا بمشاركة الطيران العُماني اليوم الاحتفال بتدشين برنامج قادة المستقبل للخريجيين التجاريين، والذي يؤكد على نحو جلي مدى اهتمام الإدارة التنفيذية للناقل الوطني في تمكين المزيد من الكوادر العُمانية بمختلف المؤهلات الأكاديمية، وشغل شتى الوظائف القيادية وعالية التخصص في المجالات التجارية والإدارية إضافة إلى وظائف الطيارين والمهندسين . بلا أدنى شك، سيشكل الـخريجون الجدد الـ 11 الذين تم الإعلان رسميا عن انضمامهم إلى الفريق التجاري بالطيران العُماني لبنة جديدة في قطاع الطيران التجاري، وسيضطلعون بالمسؤولية في بيئة طيران حقيقية، والتقدم بخطى ثابتة بعد تعلمهم خصوصيات وعموميات الأعمال المرتبطة بشركات الطيران سواء في مقر الشركة الرئيسي بالسلطنة أو مكاتب الطيران العٌماني المنتشرة في كافة أنحاء العالم، ذلك بهدف الوقوف على أنواع بيئات العمل المختلفة . إن ما شاهدناه اليوم من إستراتيجية متكاملة لإدارة الموارد البشرية في مجال الطيران لهو مثال يحتذى به للشراكة البنّاءة بين وزارة العمل والقطاع الخاص، والتي تهدف إلى خلق بيئة عمل محفزة عبر معايير مميزة، ذلك لضمان تحقيق تطلعات ومستهدفات رؤية عُمان 2040". من جانبه، أضاف عبد العزيز بن سعود الرئيسي قائلا: "إن الطيران العماني من كبار ال مُؤيدين لدعم الجيل القادم من الكفاءات القيادية وتطوير قدراتهم بما يتماشى مع التزامنا برؤية عمان 2040، التي ترتكز على تنويع القطاعات الاقتصادية وتنميتها. لقد تم اختيار الخريجين الـ 11 بعناية لإمكاناتهم الهائلة، وعلى مدار العامين المقبلين، سنقوم برعاية تلك المواهب المتألقة ونغذيها بمهارات ملموسة وعملية يمكنهم من خلالها الاستفادة منها في حياتهم المهنية وحتى الشخصية. يمثل هذا الحفل علامة فارقة مثيرة بالنسبة لهم، حيث يعد بمثابة الخطوة الأولى في مسيرة بناء مستقبلهم المهني الواعد في مجال قطاع الطيران". وعلى مدار عامين، سيقضي المرشحون بعض الوقت في مركز الطيران العماني الرئيسي في مسقط وبعض محطات الناقل الخارجية، ذلك لاكتساب الخبرة في جميع الوظائف التجارية في الناقل. هذا، وسيبدأ الخريجين بتلقي شرح تعريفي رسمي وتدريب لمدة أسبوعين قبل بدء العمل. وفي وقت لاحق، سيسافر المدرجون في البرنامج إلى المقر الأوروبي لاتحاد النقل الجوي الدولي ( IATA ) في جنيف للخضوع لتدريب رسمي على مستوى دولي وإجراء اختبار للحصول على شهادة إدارة النقل الجوي المرموقة، التي تصدر عن الاتحاد. سيشهد بقية البرنامج الذي يمتد لمدة عامين قضاء ثلاثة إلى أربعة أشهر في التناوب الوظيفي في كل وظيفة تجارية. وطوال هذه الفترة، سيستمر الفريق في تلقي التدريب على يد مرشد متخصص في القيادة العليا خلال هذه المرحلة، وفي النهاية، سيحصلون على مؤهلات معترف بها دوليًا. من أجل تلبية متطلبات الصناعة المتطورة باستمرار، يواصل الطيران العماني الاستثمار بكثافة في التدريب وبناء القدرات، بالإضافة إلى توفير فرصًا غنية ومتنوعة للتطوير الوظيفي فضلاً عن برامج التدريب الداخلي للطلبة الجامعيين والخريجين، والتي توسع بدورها آفاق الشباب العماني وتعزز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.

استمرارًا ل تبنّيه وتطبيقه أعلى معايير السلامة والجودة، حصل الطيران العماني على شهادة تدقيق السلامة التشغيلية ( IOSA ) وفقا لأنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( IATA ). حيث نجح الناقل الوطني لسلطنة عمان في تجديد هذا الاعتماد العالمي بعد إجراء تدقيق ناجح لتقييم أداء الإدارة التشغيلية وأنظمة التحكم في الشركة. حول ذلك، قال الكابتن ناصر بن أحمد السالمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في الطيران العماني: "إن اجتياز التدقيق والحصول على هذه الشهادة الجديدة مرة أخرى يؤكد التزام الطيران العماني بتطبيق أعلى معايير مستويات السلامة وأشدها صرامة في الصناعة حول العالم. إن ﺗﺣﺳﯾن ﺳﻼﻣﺔ اﻟطﯾران هو رحلة مستمرة بالنسبة لنا، ويعكس مواصلة النجاح في اجتياز تدقيق السلامة التشغيلية ( IOSA ) جهودنا وعملنا الدؤوب للبقاء على المسار الصحيح. س نواصل التحرك نحو بناء ثقافة سلامة راسخة والتمسك بأعلى المعايير الممكنة في جميع عملياتنا." من جانبه، أضاف الكابتن سالم بن علي الراشدي، نائب الرئيس لعمليات ضمان الجودة في الطيران العماني بالقول : "تعتبر السلامة وأمن العمليات على رأس أولوياتنا دائمًا في الطيران العماني، ونحن فخورون للغاية بتحقيق هذا الإنجاز الجديد. نود أن نغتنم هذه الفرصة للإعراب عن ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻨﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ لجميع منتسبي الناقل الوطني على التزامهم الثابت بالأمن وسلامة الضيوف." وبعد أن رسخ نفسه كشركة رائدة في مجال سلامة الطيران، يحافظ الطيران العماني على سجل أداء قوي في في مجالات السلامة والأمن . وفي عام 2018، تربع الناقل على عرش شركات الطيران العربية والخليجية حيث حصد المركز الأول عربيا وخليجيا والثالث عالميا في قائمة الشركات الأكثر أمنا على مستوى العالم، واستمر في تعزيز سمعته عبر تحقيقه مستويات عالية من الامتثال كل عام.

في إطار التزامه المستمر بالحفاظ على الاستدامة البيئية في جوانب عملياته كافة، قام الطيران العماني، و ضمن مساعيه الدؤوبة لاعتماد تغليف أكثر استدامة، ب استبد ا ل البلاستيك المستخدم في تغليف الأغطية والمفارش في مقصوراته الفاخرة ببديل ورقي صديق للبيئة. سيتم الآن تقديم جميع الأغطية والمفارش للضيوف على متن الناقل محزومة بأشرطة ورقية رفيعة تحمل العلامة التجارية للشركة، مما سيؤدى إلى الاستغناء عن ما يصل إلى 21,6 طن من استخدامات البلاستيك سنويًا. إن هذه المبادرة هي أحدث خطوة بالنسبة للطيران العماني، بينما تواصل الشركة التخطيط للاستغناء عن المنتجات البلاستيكية أحادية الإستخدام على متن طائراتها. حول ذلك، قال الكابتن ناصر بن أحمد السالمي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للطيران العماني: "عبر جهد منسق يضطلع به خبرائنا في الشركة مدعوما بتعاوننا المستمر مع الشركاء والبائعين والموردين، نجحنا بتحقيق إنجاز آخر على صعيد أجندة الاستدامة لدينا. تتوافق هذه الخطوة المحورية بسلاسة مع إستراتيجية الشركة لتقليل النفايات واختيار المزيد من المنتجات الصديقة للبيئة، مما يعكس توافقنا مع أهداف التنمية المستدامة المقررة". قطع الطيران العماني خطوات ثابتة نحو تقليل استهلاك البلاستيك على متن الطائرات على مدار السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك استبعاد التغليف البلاستيكي المستخدم لحفظ أدوات المائدة، وتقليل عدد زجاجات المياه والأكواب البلاستيكية بنسبة تصل إلى 50٪ على خطوط معينة. وخلال هذا العام، تم استبدال 80٪ من عربات الخدمة على متن الطائرات ببدائل أخف وزنا، مما وفر دفعة كبيرة لكفاءة استهلاك الوقود. وفي الوقت نفسه، يواصل الطيران العماني جهوده لتقليل تأثيره البيئي عبر مجموعة من المبادرات ، والتي تؤكد على اتباع الناقل استراتيجيات فعَالة لدعم النمو المستدام لقطاع الطيران.